
الرياض ,السعودية
تشهد العاصمة الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر 2025 انطلاق فعاليات المنتدى العالمي للبنية التحتية في نسخته الثانية، وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة المركز. ويُعد هذا الحدث منصة محورية تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية في تطوير البنية التحتية الحديثة والمستدامة، وتأكيد دورها الريادي في استقطاب الخبرات والاستثمارات الدولية.
المنتدى الذي ينعقد للعام الثاني على التوالي، يأتي في وقت تشهد فيه المملكة طفرة نوعية في مشاريع البنية التحتية المرتبطة برؤية السعودية 2030، وهو ما يمنحه بعدًا استراتيجيًا يتجاوز كونه تجمعًا متخصصًا إلى كونه مساحة لصياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي على المستويين المحلي والدولي.
وتتضمن فعاليات المنتدى الإعلان عن الفائزين بجائزة البنية التحتية التي تهدف إلى تكريم أفضل الممارسات والمشاريع المبتكرة، إلى جانب الكشف عن إطلاقات نوعية جديدة من المتوقع أن تسهم في تعزيز كفاءة المشاريع وتبني الحلول الرقمية الذكية. كما ستُعقد جلسات حوارية موسعة تجمع أصحاب المعالي والمسؤولين الحكوميين مع خبراء الصناعة والمستثمرين، لبحث ملفات مهمة مثل: التمويل المستدام، التحول الرقمي في إدارة المرافق، ودور الشراكات الدولية في تسريع تنفيذ المشاريع الكبرى.
ومن المنتظر أن يستقطب المنتدى أكثر من 25 دولة، إضافة إلى معرض مصاحب يضم ما يزيد على 300 جهة عارضة من أبرز الكيانات المحلية والعالمية العاملة في مجالات التطوير الحضري، وإدارة المرافق، وتقنيات البناء الذكي، وحلول الاستدامة البيئية. وسيشارك أكثر من 50 متحدثًا دوليًا في جلسات وورش عمل متخصصة، ما يتيح منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين صناع القرار ورواد الأعمال والمستثمرين.
ويبرز المنتدى كفرصة استثنائية أمام المستثمرين والمهتمين لاكتشاف الاتجاهات الحديثة في السوق، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع يُعد من أكثر القطاعات حيوية في المملكة، خصوصًا في ظل المشاريع العملاقة مثل نيوم والقدية ومشاريع البنية التحتية الذكية في الرياض وجدة.
ويواصل مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض من خلال هذا الحدث تعزيز جهوده لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتحسين المشهد الحضري، وصولًا إلى بنية تحتية متطورة تواكب متطلبات التنمية المستدامة وتنافس كبرى المدن العالمية.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!