
القاهرة - مصر
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا مساء أمس مع عدد من كبار المطورين العقاريين، بحضور قيادات الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام وخطوات تطبيقها، إلى جانب استعراض الإجراءات التنفيذية لإنشاء منصة لتصدير العقار المصري.
وأكد الوزير في مستهل الاجتماع أن الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أنها تأتي تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح أن الوزارة تولي ملف التحول الرقمي والحوكمة في السوق العقارية أولوية كبرى، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والجهات المعنية، تمهيدًا لإطلاق منصة لتصدير العقار المصري بما يواكب المعايير العالمية.
وتناول الاجتماع محاور الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر، والمحددات الواجب تطبيقها، إلى جانب مقترحات الحوافز المقررة للمطورين عند الالتزام بمعايير الاستدامة، والتي شملت حوافز مادية مثل الإعفاءات والتخفيضات الضريبية وتسهيلات التمويل، وأخرى غير مادية كأولوية تخصيص الأراضي وتبسيط الإجراءات ومنح شهادات وتصنيفات بيئية معتمدة.
كما استعرض المشاركون المعايير المطلوب مراعاتها أثناء تنفيذ المشروعات، من بينها استخدام مواد بناء موفرة للطاقة والمياه، والاعتماد على أنظمة إضاءة صديقة للبيئة، وإعادة تدوير المواد، بما يضمن تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة البيئية.
وفيما يخص منصة تصدير العقار، ناقش الاجتماع آليات حوكمتها من خلال بنية تحتية قوية، ونظم تبادل آمن للوحدات العقارية، ومعايير توثيق معترف بها عالميًا، إلى جانب توفير دعم متعدد للغات والعملات وحماية حقوق الأطراف، بما يسهم في تشجيع الاستثمار العقاري وجذب المزيد من العملاء الدوليين.
من جانبهم، أشاد المطورون بالخطوات التي تتبناها وزارة الإسكان لدعم القطاع، مؤكدين أن الاستراتيجية الجديدة ومنصة تصدير العقار ستفتح آفاقًا واسعة لتطوير السوق وتعزيز القدرة التنافسية إقليميًا ودوليًا.
وفي ختام الاجتماع، وجه الوزير بموافاة المطورين بنسخة من الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر والمستدام لإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم، تمهيدًا لتطبيقها على نطاق واسع في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك تقديم مقترحاتهم بشأن منصة تصدير العقار لضمان سرعة التنفيذ وتحقيق الأهداف المرجوة.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!