
عمّان – الأردن
وصف معنيون وأصحاب مكاتب عقارية في البترا التراجع الذي يعيشه سوق العقارات والأراضي في المنطقة بغير المسبوق، وذلك نتيجة ضعف القدرات الشرائية لدى أهالي المنطقة الذين يعتمدون على دخل السياحة، والتي تراجعت منذ نحو عامين، بسبب للظروف السياسية المحيطة.
ودفع هذا الحال بالعديد من المكاتب لإغلاق أبوابها، نتيجة ضعف الاقبال، وزيادة العرض وتراجع الطلب.
وأكد حسن الفلاحات صاحب مكتب عقاري، إغلاق أبواب مكتبه نتيجة الركود الكبير الذي يعيشه السوق المحلي هذه الفترة، وهو جزء من حالة التراجع الاقتصادي التي تعيشها منطقة البترا، نتيجة تراجع حركة السياح.
وقال الفلاحات، إنه ورغم انخفاض أسعار العقارات والأراضي، إلا أن الحركة باتت شبه معدومة، بسبب الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الغالبية العظمى من السكان، والذين يعتمدون على الدخل السياحي.
وأتفق معه محمود العمرات أحد الخبراء بالشأن العقاري، والذي يرى أن القطاع يمر حالياً بحالة ركود كبير، نتيجة كثرة العرض مقارنة مع الطلب القليل، سواء على الأراضي بمختلف تصنيفاتها أو العقارات.
ويعزي العمرات ذلك إلى ضعف السيولة النقدية لدى الأهالي، الذين تراجع دخلهم المرتبط بحركة السياحة وبشكل كبير منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وسجل مكتب دائرة الأراضي والمساحة في لواء البترا بحسب مصادره، حركة متواضعة في البيوعات، والتي كانت الغالبية العظمى منها بين الأقارب.
ويعتبر ابراهيم الحسنات وهو صاحب مكتب عقاري، أن حالة الركود هذه والتي رافقها انحفاض حاد في أسعار الأراضي والعقارات مؤقتة، وأن السوق سيعاود استعادة نشاطه، بمجرد تعافي حركة السياحة الأجنبية.
ويعد هذا التراجع في سوق الأراضي والعقار، جزء من الظلال التي ألقت بها الظروف السياسية المحيطة على الواقع الاقتصادي في البترا، والذي تعد حركة السياحة ركيزته الأساسية.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!