by masahat.news

Sep 23, 2025

(5)

Share

القاهرة - مصر

تستعد شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري لإطلاق مشروعين جديدين في منطقة وسط البلد بالقاهرة، يشملان كافيه ريش وتمارا هاوس، بهدف تحويلهما إلى وجهتين فندقيتين وثقافيتين متكاملتين، ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز قطاع الضيافة واستغلال المباني التراثية.

وقال كريم الشافعي، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الإسماعيلية نجحت على مدار السنوات الماضية في تحويل عدد من المباني التاريخية إلى علامات بارزة، مثل سينما راديو التي تحولت إلى مركز للفعاليات الثقافية، وقنصلية كمكان عمل مشترك لدعم ريادة الأعمال، وفندق مزيج بلد في مبنى لا فينواز، إلى جانب مشروعات أخرى مثل فريدة وليال.

وأضاف الشافعي أن الشركة تستهدف خلال 2025 ضخ نحو 300 مليون جنيه لتطوير 15 ألف متر مربع إضافية من أصولها، مع التركيز على المشاريع الفندقية. ومن المخطط افتتاح فندقي البوتيك الجديدين، بما في ذلك كافيه ريش، بحلول نهاية 2026، لتعزيز المشهد السياحي والثقافي في وسط القاهرة.

يقع مبنى كافيه ريش في شارع هدى شعراوي، وتم تشييده عام 1908، ويتألف من خمسة طوابق تضم مساحة تجارية ومسرحًا للعروض الفنية ومطعمًا عالميًا. وستخصص الطوابق الأربعة الأولى لشقق استوديو تلبي احتياجات الأجيال الشابة، فيما سيكون الطابق الخامس فندقًا متصلاً بسطح المبنى لاستضافة مطعم وأماكن لتناول الطعام.

أما تمارا هاوس، الواقع في شارع جواد حسني، فقد شُيّد عام 1910 على طراز عمارة عصر النهضة الحديث، وتمت إضافة طابقين لاحقًا. وتخطط الشركة لتحويله إلى مشروع متعدد الاستخدامات يشمل مكاتب فاخرة، 13 موقعًا تجاريًا، وسطحًا بانوراميًا يطل على قلب القاهرة التراثي، ليصبح مركزًا ترفيهيًا وثقافيًا حيويًا.

وأوضح الشافعي أن خطة 2026 تركز على توسيع قاعدة الإيرادات للوصول بالإيجارات إلى نحو 160 مليون جنيه، مع تسريع الاستحواذات لتعزيز محفظة الشركة، التي تضم حاليًا 25 مبنى تراثيًا بمساحة 85 ألف متر مربع، وتخطط لمضاعفة محفظتها إلى 50 مبنى بحلول 2027، من خلال استحواذات وترميمات متكاملة.

كما شدد على متابعة تطورات قانون الإيجار القديم لضمان تفعيل قيمة الأصول العقارية غير المستغلة، مع توفير آليات إدارة مرنة وتحقيق عوائد اقتصادية عادلة، دون التأثير على السكان أو الأنشطة التجارية القائمة، مؤكدًا أن عمليات ترميم وسط البلد تحتاج استثمارات تتراوح بين 15 و20 مليار جنيه، ما يعكس الإمكانات الكبيرة لمواقع المنطقة المركزية وتراثها المعماري.