by masahat.news

Sep 17, 2025

(5)

Share

مسقط – عمان

في سياق جهودها لتطوير بيئة الاستثمار العقاري وتعزيز التخطيط العمراني المستدام، عقدت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان لقاءً مفتوحاً مع المحافظين، ناقشت خلاله أحدث التوجهات الاستراتيجية والخطط التنفيذية التي من شأنها دعم السوق العقارية العُمانية ورفع مستويات الشفافية والحوكمة.

اللقاء، الذي انعقد أمس في مسقط، جمع بين متخذي القرار في الوزارة والمحافظين لمناقشة التحديات والفرص في كل محافظة، واستعراض المبادرات الرامية إلى تطوير الخدمات الإسكانية وتسهيل الإجراءات التنظيمية بما يتماشى مع متطلبات المستثمرين والمطورين العقاريين.

وتركزت محاور النقاش على التحول الرقمي في أنظمة الإسكان وتفعيل نظام العنونة الوطني، إلى جانب مراجعة المخططات الهيكلية الحضرية ودليل اشتراطات البناء العُماني. وتُعد هذه الخطوات عناصر رئيسية في رفع كفاءة التخطيط العمراني وضمان وضوح الأنظمة أمام المستثمرين، الأمر الذي يعزز الثقة في السوق ويخلق بيئة أكثر تنافسية.

كما شكّل استعراض التشريعات الجديدة، مثل قانون التنظيم العقاري وقانون السجل العقاري، محطة محورية في اللقاء، إذ من المتوقع أن تُحدث هذه القوانين تحولاً في القطاع عبر توحيد الأطر القانونية وضمان حماية حقوق المستثمرين والمشترين. هذه الخطوة تعكس توجه الحكومة نحو خلق سوق عقاري منظم وأكثر جذباً لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية.

ولم تغب المشاريع الإسكانية وخطط توزيع الأراضي عن أجندة اللقاء، حيث تم استعراض مستجدات برنامج \"صروح\" ومناقشة آليات التعامل مع الحيازات غير القانونية، بما يعزز من استقرار السوق ويضمن الاستخدام الأمثل للأراضي. هذه المبادرات من شأنها توسيع قاعدة التملك السكني، وهو ما يُعزز الاستقرار الأسري ويخلق فرصاً استثمارية للمطورين في مشاريع المجمعات السكنية والبنى التحتية الداعمة.

وفي ختام اللقاء، تم استعراض تقييم المحافظات لمستوى الخدمات المقدمة من الوزارة والمديريات، في إطار توجه استراتيجي لرفع جودة الأداء وتحقيق رضا المستفيدين، وهي نقطة يُنظر إليها باعتبارها مؤشراً رئيسياً على قوة السوق وثباتها أمام المستثمرين.

بهذه الحزمة من الإجراءات، ترسم عُمان ملامح مرحلة جديدة في قطاع الإسكان والعقار، حيث تلتقي الشفافية بالتخطيط المؤسسي، ما يعزز ثقة المستثمرين ويضع السلطنة على مسار تنافسي إقليمي في جذب الاستثمارات العقارية طويلة الأجل.