by masahat.news

Nov 13, 2025

(5)

Share

الرياض، السعودية

في خطوة تعكس الحضور الدولي المتنامي للمملكة على خارطة صناعة العقار العالمية، أعلن منتدى مستقبل العقار عن توقيع شراكة مع البارونة تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة وعضو مجلس اللوردات البريطاني، للمشاركة في أعمال النسخة الخامسة من المنتدى المقرر انعقادها في الرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 يناير 2026، تحت شعار *\"آفاق تتسع، وعقارات تزدهر\"*، برعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل.

جاء الإعلان عقب لقاء جمع مسؤولي المنتدى بالبارونة ماي في العاصمة البريطانية لندن، ضمن جولة دولية تهدف إلى استقطاب أبرز الشخصيات والقيادات الاقتصادية للمشاركة في هذا الحدث الذي يُعد الأضخم من نوعه في المنطقة.

ووقّعت الاتفاقية الأستاذة ريم الحربي، الرئيس التنفيذي للعمليات بمنتدى مستقبل العقار، التي أكدت أن الشراكة مع تيريزا ماي تمثل إضافة نوعية لقائمة المتحدثين الدوليين الذين سيُثْرون جلسات المنتدى بخبراتهم وتجاربهم في مجالات التنمية المستدامة، وصناعة القرار، والتخطيط العمراني، خصوصًا في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع العقاري السعودي على المستويين التشريعي والاستثماري.

من جانبه، أوضح الأستاذ عبدالله الحربي، الرئيس التنفيذي لمنتدى مستقبل العقار ورئيس مكتب الاتحاد الدولي للعقار (FIABCI) بالمملكة، أن المنتدى في نسخته الخامسة سيستضيف نحو 300 متحدث من 140 دولة، يمثلون نخبة الخبراء العالميين في مجالات التطوير العقاري والاستثمار والتخطيط الحضري، مشيرًا إلى أن مشاركة تيريزا ماي تعكس ثقة المجتمع الدولي في متانة البيئة العقارية السعودية وما تشهده من إصلاحات جاذبة للاستثمار.

وأضاف الحربي أن المنتدى هذا العام يأتي متزامنًا مع بدء تطبيق نظام تملك الأجانب للعقار الجديد في يوليو 2025، ودخوله حيز التنفيذ مطلع عام 2026، وهو ما يمنحه بعدًا استراتيجيًا مهمًا باعتباره منصة عالمية لتوضيح فرص الاستثمار وفتح قنوات التواصل بين المستثمرين المحليين والدوليين.

ومن المتوقع أن تسلط جلسات المنتدى الضوء على محاور حيوية، تشمل التحول الرقمي في العقار، ودور الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وكفاءة صناعة العقار، واستراتيجيات التخطيط الحضري المستدام، إلى جانب معرض عقاري مصاحب يضم أحدث التقنيات والحلول في التطوير والإدارة العقارية، ومراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ويؤكد مراقبون أن استقطاب شخصيات عالمية بهذا المستوى يعزز من مكانة الرياض كمركز دولي لصناعة القرار العقاري والاستثماري، ويعكس الرؤية السعودية الطموحة في تحويل المنتدى إلى منصة إقليمية للحوار بين الأسواق الناشئة والمستثمرين العالميين، ضمن إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وجعل القطاع العقاري أحد ركائزه الأساسية.