الرياض، السعودية
في خطوة تعكس التحول الاستراتيجي في المشهد العقاري السعودي، أعلنت شركة \"دار جلوبال\" – أول شركة تطوير عقاري سعودية مدرجة في بورصة لندن – عن تجاوز محفظتها التطويرية العالمية حاجز 19 مليار دولار أمريكي، مدفوعة بتوسع لافت في المملكة العربية السعودية، التي باتت تمثل محورًا رئيسيًا في خططها الاستثمارية.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت بالغ الأهمية، إذ تستعد المملكة لفتح سوقها العقاري أمام المستثمرين الأجانب مطلع يناير 2026، في خطوة يُتوقع أن تعيد رسم خريطة الاستثمار العقاري في المنطقة. وتُعد \"دار جلوبال\" من أوائل الشركات التي تتهيأ للاستفادة من هذا الانفتاح، مستندة إلى سجل حافل من المشاريع الفاخرة في مدن مثل جدة والرياض، وشراكات استراتيجية مع علامات عالمية مثل \"منظمة ترامب\".
ويؤكد زياد الشعار، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذا النمو لا يعكس فقط توسعًا رقميًا، بل يعبر عن ثقة عالمية متزايدة في السوق السعودي، الذي يشهد تحولات هيكلية مدفوعة برؤية 2030. ويضيف: \"نحن لا نبني مشاريع، بل نعيد تعريف مفهوم الاستثمار العقاري الفاخر في بيئة تتجه بسرعة نحو العالمية والانفتاح\".
وتُظهر بيانات السوق أن المشاريع العقارية الفاخرة باتت تحظى باهتمام متزايد من المستثمرين الدوليين، خاصة في ظل استقرار الاقتصاد السعودي وتنامي الطلب المحلي على أنماط سكنية راقية. كما أن إدراج \"دار جلوبال\" في بورصة لندن يعزز من شفافيتها وجاذبيتها للمستثمر المؤسسي، ويمنحها قدرة أكبر على استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
ويرى مراقبون أن دخول شركات تطوير عقاري سعودية إلى الأسواق العالمية، ونجاحها في جذب مشترين من أكثر من 115 جنسية، يعكس تحوّلًا نوعيًا في مكانة المملكة كمركز استثماري عقاري عالمي، وليس فقط إقليميًا. كما أن المزج بين التصميم العالمي والهوية المحلية في مشاريع \"دار جلوبال\" يمنحها ميزة تنافسية في سوق يتجه نحو التميز والتجربة المتكاملة.
في ظل هذه الديناميكيات، يبدو أن السوق العقاري السعودي مقبل على مرحلة جديدة من النضج والانفتاح، حيث تلعب شركات مثل \"دار جلوبال\" دورًا محوريًا في رسم ملامحها المستقبلية.
تسجيل الدخول / التسجيل




Comments
No comments yet. Be the first to comment!