by masahat.news

Oct 30, 2025

(5)

Share

دمشق، سوريا

انطلقت، أمس الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على أرض مدينة المعارض بدمشق، فعاليات معرض \"إعمار سوريا 2025\" بمشاركة 260 شركة محلية ودولية تمثل قطاعات الاقتصاد والبناء والطاقة والصناعة، ليؤكد هذا الحدث موقع سوريا المتقدم على طريق مرحلة إعادة الإعمار والتنمية الشاملة.

المعرض الذي يُقام برعاية وزارات الاقتصاد والصناعة والطاقة والأشغال العامة والإسكان، يشكّل منصة استراتيجية للتعاون الاقتصادي والاستثماري، ويهدف إلى تسليط الضوء على المشاريع والخطط الوطنية لإعادة إعمار البنى التحتية والمدن الصناعية والسكنية، مع التركيز على استقطاب المستثمرين العرب والأجانب نحو فرص المشاركة في مشاريع التنمية.

وخلال الافتتاح، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس مصطفى عبد الرزاق، أن المعرض يمثل حدثًا وطنيًا يعكس تصميم السوريين على النهوض وإعادة بناء بلادهم بإرادة واعية وشراكة اقتصادية واسعة. وأضاف أن المعرض \"رسالة واضحة بأن سوريا دخلت مرحلة العمل والإنتاج، عبر منصة تجمع القطاعين العام والخاص والمستثمرين من داخل البلاد وخارجها\".

من جهته، أوضح المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، أن المعرض يشكل محطة مفصلية في مسار البناء الاقتصادي، ومؤشرًا على عودة الثقة بالبيئة الاستثمارية السورية، مؤكداً أن المشاركة الدولية الواسعة تعكس اهتمام الشركات الأجنبية بإعادة الدخول إلى السوق السورية.

كما أشار المدير التنفيذي لشركة \"إفكت بلاس\" المنظمة للحدث، باسل السيد، إلى أن إقامة المعرض في هذه المرحلة تعبّر عن انتقال سوريا من مرحلة التعافي إلى مرحلة التخطيط والبناء المستدام، مبينًا أن المعرض يستهدف جذب رؤوس الأموال وتأسيس شراكات طويلة الأمد في مجالات الطاقة، والإنشاءات، والمشاريع السكنية، والمناطق الصناعية.

ويستمر المعرض حتى الأول من نوفمبر 2025، حيث تُفتح الأبواب يوميًا من الثانية ظهرًا حتى التاسعة مساءً، مع تخصيص خدمة نقل مجانية بين دمشق ومدينة المعارض لتسهيل وصول الزوار والمستثمرين.

انعكاسات المعرض على سوق العقارات والاستثمار في سوريا

يعكس معرض \"إعمار سوريا 2025\" فرصة استثمارية استراتيجية لقطاع العقارات والبنى التحتية، إذ يشكّل نقطة جذب للمستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في المشاركة في مشاريع الإسكان والمجمعات التجارية والصناعية. كما يسهم في تنشيط السوق العقاري عبر تسريع الإقبال على مشاريع إعادة الإعمار، ورفع الثقة لدى الشركات والمستثمرين في بيئة الأعمال السورية، ما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار في تطوير المدن والمناطق الصناعية، وتأسيس مشاريع سكنية وتجارية مستدامة.