القاهرة، مصر
أكد الخبير العقاري وأستاذ الاقتصاد ماجد عبد العظيم أن العقارات التجارية أصبحت تتصدر المشهد الاستثماري في السوق العقارية المصرية، متفوقة على العقارات السكنية والإدارية، بفضل معدل العائد المرتفع الذي يمكن أن يصل إلى نحو 12% سنويًا.
وأوضح عبد العظيم أن الطلب على العقار التجاري يشهد نموًا متزايدًا مدفوعًا برغبة المستثمرين في الحصول على عائد مستقر وسريع مقارنة ببقية أنواع العقارات، خاصة مع ارتفاع الإقبال على إنشاء المولات ومراكز الأعمال في المدن الجديدة والمناطق الحيوية.
وأضاف أن الاستثمار العقاري لا يزال الملاذ الآمن للمصريين، مشيرًا إلى أن ثقافة تملك العقار الراسخة في المجتمع المصري تمثل درع أمان يحافظ على استقرار السوق حتى في أوقات التقلبات الاقتصادية، كما تسهم في استمرار تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى القطاع.
ولفت إلى أن العقار التجاري يمتاز بمرونة عالية في تحقيق عوائد الإيجار، إلى جانب كونه أحد الأدوات القادرة على مواجهة التضخم، إذ ترتفع قيمته الإيجارية والرأسمالية بمرور الوقت، مما يجعله خيارًا استثماريًا مفضلًا لدى الشركات والأفراد الباحثين عن دخل ثابت ومستدام.
وشدد عبد العظيم على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع مفهوم الاستثمار في العقار التجاري من خلال طرح مشروعات متنوعة تشمل المساحات الصغيرة والمتوسطة لتناسب شرائح أوسع من المستثمرين، إلى جانب تعزيز التمويل العقاري التجاري الذي لا يزال محدودًا مقارنة بالتمويل السكني.
واختتم قائلاً إن تطور السوق العقارية المصرية خلال الأعوام الأخيرة، وخاصة في المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، يعزز من فرص تنويع المحافظ الاستثمارية العقارية، داعيًا إلى مزيد من الدعم المؤسسي لجذب رؤوس الأموال إلى المشروعات التجارية باعتبارها قاطرة جديدة للنمو العقاري في مصر.
تحليل \"مساحات\": العقار التجاري يقود مشهد العوائد في المنطقة.. ودبي نموذج يحتذى
يرى خبراء في جريدة \"مساحات\" أن تحوّل المستثمرين نحو العقار التجاري في مصر يعكس اتجاهاً إقليمياً متنامياً تقوده أسواق كبرى مثل دبي والرياض، حيث باتت المساحات التجارية ومراكز الأعمال تحقق أعلى معدلات عائد على الاستثمار خلال السنوات الأخيرة.
وتوضح التحليلات أن دبي تمثل نموذجًا متقدّمًا في إدارة القطاع التجاري بفضل نظام حسابات الضمان والرقابة البنكية على التمويل العقاري، ما أسهم في تحقيق عوائد إيجارية تتراوح بين 10% و12% في مناطق مثل الخليج التجاري وداون تاون دبي، وهي نسب تفوقت على معظم أسواق المنطقة.
وترى \"مساحات\" أن السوق المصرية تمتلك المقومات ذاتها في ظل توسع المدن الجديدة وزيادة الطلب على مقرات الأعمال العصرية، ما يجعل العقار التجاري مرشحًا ليصبح المحرك الرئيسي للنمو العقاري خلال السنوات الخمس المقبلة.
اتجاهات إقليمية
دبي: العائد على العقار التجاري يتراوح بين 10% و12% سنويًا في المناطق المركزية.
الرياض: العائد يتراوح بين 8% و10% في المشاريع متعددة الاستخدامات.
القاهرة: العائد التجاري يبلغ حاليًا نحو 9% إلى 11% في المناطق الجديدة مثل العاصمة الإدارية والتجمع الخامس.
تسجيل الدخول / التسجيل




Comments
No comments yet. Be the first to comment!