
دبي _ الإمارات
رغم تباطؤ أسواق الإسكان العالمية، تظهر ميامي ودبي في صدارة مؤشر UBS للفقاعات العقارية لعام 2025، مما يعكس ارتفاع المخاطر أمام المستثمرين في القطاع العقاري الدولي. وتشير الدراسة إلى أن ميامي تواجه أعلى احتمالات الفقاعة بين 21 مدينة رئيسية حول العالم، مدفوعة بطلب دولي قوي على الشقق الفاخرة المطلة على المحيط، خاصة من المشترين في أميركا اللاتينية، رغم تباطؤ النمو في الأرباع الأخيرة.
دبي جاءت في صدارة المدن من حيث معدل النمو السنوي للأسعار، مع ارتفاع الأسعار بنحو 50% خلال السنوات الخمس الماضية، مدعومة بالنمو السكاني، والعرض المحدود، والتدفقات الكبيرة للاستثمارات الأجنبية. ويشير هذا التسارع إلى تزايد مخاطر الفقاعة، ما يضع المستثمرين أمام ضرورة تقييم دقيق للفرص والمخاطر قبل الدخول في السوق.
وفي تقرير UBS، أكد ماتياس هولزي، المؤلف الرئيسي للدراسة في إدارة الثروات العالمية بالبنك، أن الحماس الواسع للأسواق العقارية بدأ يتلاشى، مع انخفاض متوسط مخاطر الفقاعة في المدن الكبرى للعام الثالث على التوالي، ما يعكس الحاجة المتزايدة للحذر في إدارة الاستثمارات العقارية.
تتضمن قائمة المدن الأخرى ذات المخاطر المرتفعة لوس أنجلوس وجنيف وأمستردام، بينما تبقى لندن وباريس وميلانو أسواقاً أقل خطورة نسبياً. وتواجه هونغ كونغ أصعب ظروف القدرة على تحمل التكاليف، إذ يحتاج متوسط المواطن نحو 14 عاماً من الدخل لشراء شقة متواضعة، في حين تواجه طوكيو وباريس ولندن ضغوطاً متزايدة في هذا المجال.
تثير هذه النتائج تساؤلات حيوية حول استدامة النمو في أسواق العقارات الفاخرة، وتبرز أهمية الموازنة بين الطموح الاستثماري ومخاطر الفقاعات العقارية، إذ لم يعد الاستثمار في العقارات مجرد فرصة لتحقيق أرباح سريعة، بل أصبح اختباراً دقيقاً للقدرة على إدارة المخاطر ضمن بيئة عالمية متقلبة.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!