
دبي _ الإمارات
حذر بيتر زينتاي، مطور العقارات ومالك مجموعتي إيدوم ونادور، المستثمرين من الانجراف وراء العروض التسويقية المغرية في سوق العقارات بدبي، مشيرًا إلى أن وعود العوائد المرتفعة السريعة غالبًا ما تخفي مخاطر جسيمة.
وقال زينتاي إن العديد من المستثمرين الأجانب، لا سيما من المجر، يضعون رؤوس أموال ضخمة في مشاريع عقارية في دبي، فيما قد تكون هذه الأموال أكثر فائدة إذا استثمرت في الاقتصاد المحلي، مثل برامج الدعم العقاري الوطني. وأضاف: \"الكثير من الأموال تُسحب من المجر وتذهب إلى الصحراء، بينما يمكن أن تدعم هذه الأموال مستقبل الأسر والمشاريع المحلية\".
وتتراوح المخاطر بين التوقعات غير الواقعية لارتفاع أسعار العقارات بنسبة 30% إلى 100% خلال فترة الإنشاء، وانعدام الضمانات القانونية الواضحة، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الملكية والإيجارات طويلة الأمد. كما أشار زينتاي إلى شيوع ممارسات التسويق متعدد المستويات واستهداف المستثمرين الأقل خبرة، ما يزيد من احتمالية الخسارة المالية.
وأوضح أن دبي تضم أكثر من 15 ألف وكيل عقاري، وجميعهم يسعون لبيع كل شيء، بينما يتمتع كبار المطورين الدوليين بموارد مالية ضخمة، ما يجعل من الصعب على المستثمرين الأفراد حماية أموالهم. وأكد أن بعض الوكلاء يستخدمون بيانات عملاء مسروقة أو يقدمون معلومات مضللة، مما يزيد من المخاطر القانونية والمالية.
كما شدد زينتاي على أهمية تقييم العوامل البيئية والسياسية قبل الاستثمار، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة في دبي قد تصل إلى مستويات غير صالحة للسكن خلال الصيف، مما يقلل من فرص تأجير العقارات على مدار السنة.
وبدلاً من الانجراف وراء وعود العوائد الفورية، يحث زينتاي المستثمرين على التركيز على أسواق أكثر استقرارًا، مثل أوروبا الغربية، حيث الملكية واضحة والحماية القانونية موجودة، ويمكن توريث الممتلكات للأجيال القادمة.
ويشير زينتاي إلى أن سوق العقارات في بودابست يقدم فرصًا أكثر أمانًا، مع مشاريع مثل برنامج \"أوثون ستارت\" الذي يوفر منازل عالية الجودة بأسعار معقولة، مع حماية قانونية واضحة للمستثمرين المحليين.
ويختتم التحذير بتأكيده على أن النجاح في الاستثمار العقاري يعتمد على العمل الجاد والفهم العميق للسوق، وليس على العروض البراقة أو الوعود غير الواقعية.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!