
القاهرة – مصر
تحت مظلة الاتحاد الدولي للعقار، وقّع مكتبا الاتحاد في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اتفاقية تعاون استراتيجية خلال أول أيام معرض \"سيتى سكيب مصر 2025\"، تهدف إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات للمستثمرين وجهات الدولة في كلا البلدين.
وأكد عبد الله الحربي، رئيس مكتب الاتحاد في السعودية، أن السوقين العقاريين في مصر والمملكة يمثلان أكبر الأسواق في المنطقة من حيث الحجم، ويشهدان نموًا غير مسبوق في مشروعات كبرى ومدن جديدة متطورة، ما يضع على عاتقهما مسؤولية كبيرة في دعم خطط التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الاتفاقية تعكس الجهود السعودية في تحقيق رؤية 2030، إلى جانب تعزيز منظومة المدن الكبرى التي نفذتها مصر في السنوات الأخيرة.
وتشمل الاتفاقية تبادل الخبرات الفنية والمعلوماتية، ودعم الاستثمارات والشراكات، وتعزيز قدرات السوق العقاري من خلال مجالس الاتحاد الدولي المتخصصة في التطوير، التسويق، إدارة المشاريع، والمهن العقارية. كما تهدف إلى توطيد العلاقات الدولية بين أعضاء الاتحاد في مختلف الدول، ما يفتح آفاقًا أوسع للترويج للمشروعات العقارية الكبرى في كلا البلدين على مستوى عالمي.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الناصر طه، رئيس مكتب مصر لدى الاتحاد، أن التعاون السعودي المصري يسهم في نقل المعرفة وتشجيع الاستثمارات، مع تبادل أفضل الممارسات والعلوم المتطورة في صناعة العقار، ودعم الجهات الحكومية لتحقيق أهدافها التنموية. وأضاف أن البروتوكول يتضمن خطة عمل تنفيذية، يتم تفعيلها عبر مجلس دائم يضمن تنظيم فعاليات ومبادرات مشتركة على مدار العام.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود عبد الله الحربي منذ تأسيسه مكتب الاتحاد في السعودية قبل ثلاث سنوات، ومشاركته في تنظيم \"قمة مستقبل العقار\" التي تعد أكبر مؤتمر عقاري بالمملكة، فيما تأسس مكتب مصر للاتحاد عام 2016 تحت قيادة المهندس طه لتعزيز النمو العقاري واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ويمثل هذا البروتوكول خطوة استراتيجية لتعزيز دور القطاع العقاري في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص استثمارية جديدة، مع فتح قنوات تواصل دولية تسهم في رفع مستوى الشفافية، وتعزيز جودة المشروعات، وتوسيع نطاق الشراكات بين مصر والسعودية في السوق العقاري الإقليمي والدولي.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!