
القاهرة - مصر
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبالتعاون مع جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، انطلقت القمة التحضيرية لمعرض سيتي سكيب مصر 2025 في فندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة، قبل افتتاح المعرض بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، ويستمر حتى 27 سبتمبر الجاري.
وتجمع القمة، التي تعد الحدث العقاري الأبرز في مصر والمنطقة، أكثر من 30 متحدثاً من كبار المسؤولين وخبراء الاستثمار العقاري والمطورين المحليين والدوليين، لتبادل الخبرات وصياغة رؤى استراتيجية تعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية إقليمية ودولية. ويُعد الحدث منصة فريدة لتسهيل الحوار بين المستثمرين والمطورين والممولين وفتح قنوات تعاون مستقبلية تدعم النمو في القطاع العقاري.
وأكد فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقاري، أن القمة تمثل ملتقى استراتيجياً للمطورين والمستثمرين ورواد القطاع العقاري، وتتيح تبادل الرؤى وخلق فرص استثمارية واعدة في سوق يشكل قاطرة أساسية للاقتصاد المصري. وأضاف أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية يعكس قوة الاقتصاد وصلابة استراتيجيات التنمية، مشيراً إلى أن القمة ستوفر منصة للتفكير المستقبلي واستشراف الفرص الجديدة بما يتوافق مع النهضة العمرانية في مصر والمنطقة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، أن مشروعات التنمية العمرانية بدأت تجني ثمارها بعد عشر سنوات من العمل وفق رؤية مصر 2030، التي وضعت جودة حياة المواطن المصري في صدارة أولوياتها، متماشية مع أهداف التنمية المستدامة. وأوضح إبراهيم أن الدولة نجحت في إعادة تسكين نحو مليوني مواطن ضمن مناطق لائقة توفر جودة حياة أفضل، إلى جانب تنفيذ مشروعات للإسكان المطور والمتوسط والاجتماعي، مؤكداً أهمية استمرار الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ نحو 100 مشروع تنموي بزيادة 25% خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إبراهيم إلى أن المدن الجديدة لم تعد مجرد مشروعات سكنية، بل أصبحت ركائز اقتصادية واستثمارية تسهم في خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات، مستعرضاً النجاحات القومية مثل تطوير الساحل الشمالي الغربي ومدينة العلمين الجديدة، التي أصبحت على خريطة السياحة الإقليمية. وأكد أن الدولة تسعى لإنشاء منصة عقارية لتنظيم السوق وتصدير العقار، مع التركيز على البعد الاجتماعي من خلال توفير الحيازة لأكثر من مليوني وحدة سكنية، وتعزيز البعد البيئي عبر استراتيجية العمران الأخضر والبناء المستدام، حيث تستهدف مصر أن تراعي 20% من الوحدات المخطط تنفيذها حتى 2030 متطلبات البناء الأخضر.
وتتضمن القمة جلسات نقاشية موسعة حول فرص الاستثمار متعدد القطاعات، من العقارات والتنمية الحضرية إلى الصحة والسياحة والصناعة واللوجستيات، بالإضافة إلى تدفقات رأس المال الخليجي وتأثيرها في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار العقاري. كما تركز المناقشات على الابتكار في المشاريع العمرانية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع رأس الحكمة، إلى جانب استكشاف أدوات التمويل غير المستغلة وتكامل السياحة والضيافة مع القطاع العقاري، إضافة إلى آفاق التكنولوجيا العقارية (PropTech) والملكية الجزئية وفرص قطاع التجزئة.
ويستمر معرض سيتي سكيب مصر 2025 من 24 سبتمبر و حتى 27 سبتمبر بمشاركة أبرز المطورين المحليين والدوليين، وعرض أكثر من 1,000 مشروع متنوع، بما في ذلك وحدات سكنية وتجارية وإدارية، إضافة إلى مشاريع مدن ذكية ومستدامة، مع جناح دولي جديد يعزز مكانة الحدث كمنصة إقليمية ودولية رائدة للاستثمار العقاري.
Comments
No comments yet. Be the first to comment!